ورشة العمل في تونس

بين عمّان وتونس، جمعتنا الجلسات الافتراضية المستمرة، تشاركنا خلالها التجارب والتأملات التي نتجت عن نقاشات الفرق، وقدمنا الملاحظات وتلقّيناها، وتعلّمنا من الأسئلة والتجارب المشتركة. شكّلت هذه اللحظات لنا متنفساً لنفكر في أسئلتنا الفردية، وفي الوقت ذاته، لبناء إحساس جماعي بالحركة والتقدّم بيننا.

بحلول اجتماعنا في تونس، لم نكن نتابع العمل من حيث توقفنا، بل واصلنا رحلة كانت قد انطلقت مسبقاً.

وفي أيار/مايو 2025، انعقدت المرحلة الثانية من رحلتنا في تونس: مساحة للتأمل والتريث واستكشاف نتائج ما تبلور في عمّان. عادت كلّ مؤسسة لتشارك تجاربها وأفكارها وأسئلتها بعد أشهر من اختبار مقاربات جديدة في سياقاتها الخاصة.

ركّز اجتماعنا الأول في عمّان على تغيير منظورنا، أي الانتقال من التفكير في المنطق التنظيمي إلى صحّة المنظومة الحيوية، بينما هدف اجتماعنا في تونس إلى التريّث وملاحظة ما بدأ يتشكّل على أرض الواقع.

على مدار ثلاثة أيام، شاركنا قصص التعلم والتجريب واختبرنا أدوات جديدة وتأملنا المدينة القديمة وأنماطها المتكررة. تناولت حواراتنا مواضيع الرعاية وبناء القدرات والإرهاق، والأدوات التي تمكنّنا من الاستمرار. كانت هذه الأسئلة الإرشادية محور نقاشاتنا:

  • ما الأدوار والأنماط، مهما كانت صغيرة، التي تُحدث فرقاً في مؤسساتنا وسياقاتنا؟
  • أين بدأت تتبلور هياكل الدعم التي نحتاجها؟
  • ما الأسئلة المشتركة التي ترافقنا في المستقبل؟

مع مرور الوقت، لاحظنا ظهور مواضيع متكررة: التوتر القائم بين السرعة والعمق، وأهمية الدعم الداخلي، ووطأة الإرهاق، والدور الحاسم لمجتمع يهتم بنا ويدعم استمراريتنا.

ومع تطلّعنا إلى المستقبل، سنواصل رحلتنا المشتركة في القاهرة في تشرين الثاني/نوفمبر 2025، لنغوص أكثر في الدروس التي تعلمناها ونستكشف سبل توسيع أثر الممارسات الناشئة.

موارد وأدوات إضافية

Scroll to Top