ما الذي يدفع البديل إلى المشاركة في دعم مجال العمل؟
الإيمان بالعدالة الثقافية: نؤمن بأن كل منطقة، مهما كانت نائية أو مهمشة، تستحق فرصاً متساوية للوصول إلى التعبير الثقافي والبنية التحتية اللازمة والفرص المتاحة.
قوّة التغيير المحلي: يشكّل تواصلنا المباشر مع المجتمعات مصدر إلهام دائم، ويثبت قوّة الإبداع في تعزيز التماسك الاجتماعي، وتمكين الشباب، وتحفيز الابتكار المحلي.
التأثير بواسطة الخريجين: يضم فريقنا الكثير من خريجي برامجنا السابقين، الذين يعودون إلى المجال مزودين بالمهارة والتجربة المشتركة والتعاطف، مما يعزز الثقة ويمهّد لتعاونات طويلة الأمد.
تجاوز حدود المشاريع
مجالات التجريب
في البديل، صمّمنا خطتنا التجريبية كرحلة تعلّم تهدف إلى اختبار وتطوير نماذج مستدامة لدعم الثقافة في تونس. ننفّذ حالياً تجربتين أساسيتين: (1) سلسلة من خمسة لقاءات للتشبيك وتبادل الخبرات تجمع الخريجين والفاعلين الثقافيين والشركاء لتعزيز التعلّم المشترك وتوسيع فرص التعاون، و(2) “مشروع التنقل الداخلي” الذي يقدّم منح سفر إلى 20 مشاركاً بهدف تشجيع التبادل العابر للمناطق، والاطلاع على الخبرات الجديدة وإجراء البحوث. ويكتمل هذان المساران بمكوّن ثالث يتمثل في “رسم خريطة المنظومة الحيوية الثقافية” الذي يهدف إلى رصد الثغرات وتحديد إمكانات التعاون وإتاحة فرص جديدة في مختلف أنحاء تونس. تعتمد خطّتنا على التعلّم التشاركي والتقييم المستمر والتعاون بين الأفراد والمؤسسات والمناطق، سعياً إلى تشكيل شبكة ثقافية مترابطة وقوية وشاملة، قادرة على الاستمرار والازدهار بعيداً عن حدود المبادرات الفردية.
التشبيك وتبادل الخبرات
تنظيم خمسة لقاءات تجمع الفنانين والعاملين في المجال الثقافي، بهدف التعاون وتبادل الأفكار.
رسم خريطة ثقافية
تحديد الفاعلين ومواقع التعاون ورصد المجالات التي تتطلب دعماً إضافياً، بهدف تطوير مبادرات مستقبلية تلبّي احتياجات الواقع الثقافي المحلي.
منح التنقل
تقديم 20 منحة سفر إلى الفنانين والممارسين الثقافيين، لتمكينهم من لقاء زملائهم والانخراط في فرص ثقافية متنوعة على امتداد المناطق.
أثناء تنفيذ هذه التجربة، نطرح على أنفسنا أسئلة تعلّمية أساسية:
- كيف يمكن للفنانين والفاعلين الثقافيين بناء علاقات طويلة الأمد تتجاوز مدّة المشاريع الرسمية؟
- كيف يمكن لتوسيع فرص التنقل والتبادل والتعاون أن يفتح آفاقاً جديدة أمام الممارسين الثقافيين؟
- ما هي أفضل الطرق التي تساهم في تعزيز الروابط والتبادل المعرفي بين مختلف المشاركين في المنظومة الحيوية الثقافية؟
تعرّفوا إلى الفريق
البديل هي مؤسسة غير ربحية تأسست عام 2013 في تونس، تعمل على تعميم الوصول إلى الثقافة وتمكين الفنانين الشباب ورواد الأعمال الثقافيين في مختلف أنحاء البلاد، خاصّة في المناطق المهمشة. ومن خلال برامجنا الرائدة مثل “مساري” (ريادة الأعمال الثقافية)، و”tandem أمواج” (الإبداع الفني المشترك)، و”Hors-Lits Tunisia” (مهرجانات العروض المجتمعية)، نعمل على تعزيز الإبداع وبناء جسور التعاون الإقليمي وتشجيع الابتكار الثقافي. يضم فريقنا مجموعة من المهنيين الناشئين ومتعددي التخصصات، ممن تلقوا تدريبهم سابقاً ضمن برامجنا، وأصبحوا اليوم جزءاً من شبكة خريجي البديل، حاملين معهم خبراتهم العملية ورؤيتهم المحلية لتعزيز أثر عملنا.
معلومة طريفة: أحد مهرجاناتنا حوّل أسطح حيّ كامل إلى منصة للعروض المعاصرة!
تأسست “البديل” على يد سليم بن صافية، المخرج الفني ومصمم الرقص الفرنسي-التونسي الذي بدأ تدريبه في رقص الهيب هوب ضمن مسرح سيبل للباليه في تونس، قبل أن يتجه نحو تصميم الرقص المعاصر، مركّزاً على دور الفن في المجتمعات العربية، والمقاومة الإبداعية، وقدرة الشباب على التعبير عن أنفسهم بعد الربيع العربي.