ما الذي يدفع مرسى إلى المشاركة في دعم مجال العمل؟
تعزيز المرونة الثقافية: نؤمن بأن الفنانين والمجموعات التي تعمل في سياقات هشة تستحق دعماً مستمراً يمكّنهم من الإبداع والتخيّل والمقاومة من خلال أعمالهم.
التضامن العابر للحدود: يلهمنا التعاون الإقليمي والعابر للمنطقة، لبناء تحالفات بين العاملين الثقافيين في المنطقة العربية والمهجر، وتبادل الموارد والمعرفة والرعاية بعيداً عن القيود المؤسسية.
تطوير بيئة الإنتاج: نرى في دعم مجال العمل فرصة لإعادة تشكيل الأسس الأخلاقية والنفسية والبنية التحتية للعمل الثقافي، لضمان تطور الممارسات الإبداعية في بيئات ترتكز على الرعاية والثقة.
المقاربة العامّة
مجالات التجريب
يتبنّى المشروع نهجاً عابراً للحدود يربط الفنانين والباحثين والمجموعات المحلية في المنطقة العربية بهدف استعادة الممارسات الأرشيفية وإعادة تصوّرها ضمن سياقات محدودة الإمكانيات. عبر برامج الإقامة وورش العمل ودعم المجموعات الأرشيفية في المساحات المجتمعية، يسهّل المشروع الوصول إلى مجموعات فنية وثقافية مخفيّة، ويطور منهجيات تعاونية للبحث والترجمة والتفاعل الإبداعي مع تاريخ مهمّش.
انطلاقاً من الضرورات الاجتماعية والسياسية والإبداعية والنفسية، يضع المشروع الرعاية الجماعية والتضامن العابر للحدود والمقاومة الإبداعية في صلب اهتماماته. كما يسعى إلى تطوير ممارسات أرشيفية تُعطي الأولوية للتحول والانخراط الأخلاقي وتفعيل الذاكرة كمورد ثقافي واجتماعي مشترك.
تعزيز التعاون الإبداعي الأفقي
اختبار نماذج للتعاون العادل بين المجموعات الثقافية والمساحات المجتمعية والكيانات الثقافية، بحيث تصبح المعرفة والحقوق الإبداعية وعملية اتخاذ القرار مشتركة بين الشبكات عوضاً عن حصرها في مساحة واحدة.
استعادة الاستقلالية الأرشيفية في البيئات المقيّدة
البحث في سبل وصول المبادرات الفنية والمجتمعية إلى الأرشيفات المقموعة وتفسيرها وتفعيلها في سياقات مقيّدة سياسياً.
بناء التضامن العابر للحدود عبر الذاكرة المشتركة
تجربة أطر تعاونية تجمع الممارسين في المنطقة العربية للتفاعل مع التاريخ المتنازع عليه ومواجهة محاولات الطمس الثقافي.
ترسيخ الرعاية الجماعية في الممارسات الأرشيفية
تقييم كيف يمكن للأساليب القائمة على الرعاية دعم التفاعل الأخلاقي مع الصدمات والذاكرة، وتعزيز استدامة الأنظمة الحيوية الثقافية.
أثناء تنفيذ هذه التجربة، نطرح على أنفسنا أسئلة تعلّمية أساسية:
- كيف يمكننا ممارسة الثقافة في ظل سياقات اجتماعية وسياسية دقيقة وحساسة؟
- كيف يمكن للتعاون المشترك أن يعزز تأثيرنا ويتيح لنا مواجهة التحديات المحلية والإقليمية؟
- كيف نجعل هيكلنا وطريقة عملنا محددة وواضحة، وفي الوقت نفسه مرنة وقابلة للتكيّف مع الواقع المحلي والإقليمي؟
- كيف نتعامل مع خسائر وحزن أعضاء فريقنا ومجتمعاتنا، مع الاستمرار في تطوير رؤيتنا وممارسة الفنّ والتعلم؟
تعرفوا إلى الفريق
اسم المؤسسة بالعربية، “مرسى”، يعني الميناء أو المرساة، وهي مؤسسة هولندية تدعم حرية الإبداع والتعبير الفني في المنطقة العربية والمهجر، كما تسعى إلى احتضان المبادرات الفنية والسينمائية والثقافية في بيئات تفتقر غالباً إلى هذا النوع من الدعم.
تقدّم المؤسسة الدعم المالي والتنظيمي والاستراتيجي لصناع الأفلام والفنانين والمساحات الثقافية، وتركّز على دراسة نقدية للهياكل التي تُنتج من خلالها الأعمال الثقافية. كما تولي مرسى اهتماماً كبيراً لأخلاقيات العمل والرفاهية والإدارة المؤسسية، بهدف تحسين الظروف التي يتم فيها ابتكار الأعمال الإبداعية.
يضم فريق مرسى مجموعة متنوعة من الممارسين الثقافيين والباحثين والمنتجين الذين يلتزمون بالتجريب المتعددّ التخصصات والخيال الجذري ورعاية المجتمع والتعاون العابر للمناطق. يرتكز عمل المؤسسة على أربعة محاور رئيسية: التحفيز الإبداعي والمعرفة النقدية ونقاط الالتقاء والرعاية المالية، ويشمل ذلك مختبرات تطوير الأفلام، وإعادة إحياء الأرشيف، وأساليب بديلة للتوزيع والعرض، إلى جانب إعادة تصوّر طرق سرد القصص ومشاركتها وضمان استدامتها.