ما الذي يدفع الراقصون المواطنون الجنوب إلى المشاركة في دعم مجال العمل؟
توزيع عادل وتدفّق مستمر: مثل الفطريات والجذور التي تنقل المغذيات تحت الأرض، نحرص على إيصال الموارد والمعرفة والفرص بشكل عادل إلى كافّة المجتمعات التي نتعاون معها.
دعم قوي من خلف الكواليس: غالباً ما نضطلع بأدوار داعمة قد لا تكون مرئية، لكنها ضرورية لاستدامة “الخلايا” والمبادرات الحيّة، وتمكينها من النمو والترابط والازدهار بشكل مستقل.
شبكات حيّة ومتكيّفة: نستمدّ إلهامنا من الحركة العضوية للفطريات والجذور لدعم أنظمة ثقافية حيوية مرنة ومتجاوبة، قائمة على المشاركة الجماعية بدلاً من الهياكل الجامدة.
المقاربة العامّة
مجالات التجريب
ينبع نهجنا التجريبي من مفهوم الشبكات الحيّة المستوحاة من الترابط العضوي الذي تبنيه الأنظمة الطبيعية للفطريات. نرى العمل الثقافي كمسار عضوي وغير مركزي، تتوزع فيه المعرفة والموارد والفرص بعدالة بين جميع مكوّنات الشبكة. نعمل أحياناً في العلن وأحياناً أخرى خلف الكواليس، ونؤدي أدواراً داعمة على مستويات متعددة، فنكون تارةً ميسّرين وتارةً روابط صامتة، ونساعد المجتمعات على تشكيل “خلايا” نابضة بالإبداع والعمل. يتيح هذا النهج للمبادرات النمو والتكيّف مع غيرها، فتشكّل أنظمة حيوية مرنة بدلاً من مشاريع منفصلة. نؤمن بالمشاركة الأفقية، حيث يكون كل مشارك مساهماً ومستفيداً في الوقت نفسه، وحيث تتبلور القرارات بشكل جماعي. وكما تنقل الفطريات الغذاء تحت الأرض، نغذّي الروابط غير المرئية التي تدعم التغيير الفعلي، ونرعى مشهداً ثقافياً ديناميكياً وحيوياً ومتجدداً، قادراً على الاستجابة والتحوّل.
رسم خريطة الروابط الثقافية وتصوّرها
نعمل على إعداد خريطة ثقافية شاملة تغطي ست محافظات في جنوب تونس، ترصد أبرز الفاعلين وطبيعة العلاقات في ما بينهم وإمكانات التعاون المستقبلي.
تعزيز الشبكات والشراكات
من خلال إشراك المؤسسات الثقافية والفنانين والمجتمع المدني والقطاع الخاص، نسعى إلى تفعيل الروابط وبناء الشراكات الطويلة الأمد التي تدعم استدامة المشهد الثقافي.
مشاركة المعارف وضمان الاستدامة
سنطرح الخريطة على العموم بصيغتها الرقمية والمطبوعة، إلى جانب تنظيم جلسات حوارية للبحث في كيفية توظيفها كأداة حيّة ومتجددة تخدم القطاع الثقافي.
أثناء تنفيذ هذه التجربة، نطرح على أنفسنا أسئلة تعلّمية أساسية:
- كيف يمكننا تطوير منظومة حيوية ثقافية في جنوب تونس تتسّم بالاستقلالية والاستدامة؟
- ما هي السبل التي تمكّن الفاعلين الثقافيين من بناء علاقات تعاونية فعّالة عبر القطاعات المختلفة؟
- كيف يمكن لرصد العلاقات والتفاعلات أن يقوّي الشراكات الطويلة الأمد، ويعزز الاستدامة الثقافية؟
- ما مدى تأثير اتخاذ القرارات المبنية على البيانات في صياغة مستقبل المبادرات الثقافية؟
تعرّفوا إلى الفريق
حركة شبابية تقدمية تأسست عام 2015 في جنوب تونس، تسعى إلى حماية حرية التعبير الفني والحقوق الثقافية، وتمكين الفنانين البصريين والأدائيين الناشئين، وتقريب المجتمعات المهمشة والمحرومة من المجال الثقافي. يضم فريقنا ثمانية أعضاء، يجمعون بين الموهبة الفنية والخبرة في الإدارة الثقافية، لبناء جسور بين الإبداع المحلي والفرص العالمية.
لا نرى الفن مجرّد وسيلة للتعبير، بل أداة للمقاومة والتغيير الاجتماعي وتحفيز الخيال الجذري. نعمل على بناء منظومة حيوية ثقافية يتقاطع فيها الخيال مع مجالات أخرى، مما يساهم في تعزيز النمو والصمود والأثر المجتمعي.