ما الذي يدفع الخزانة السينمائية في طنجة إلى المشاركة في دعم مجال العمل؟
نؤمن إيماناً راسخاً بأن السينما حق للجميع.
يقرّبنا هذا النوع من العمل من المجتمعات، ويمنحنا فرصة للإصغاء والتعلّم والمشاركة.
ومن خلال هذه الروابط، نحوّل السينما إلى مساحة للحوار والتعلّم وتحفيز الخيال.
المقاربة العامّة
مجالات التجريب
في الخزانة السينمائية في طنجة، شرعنا في تنفيذ مبادرة تجريبية للتحرّر من الهيكل الإداري الهرمي نحو نموذج أفقي وتشاركي، يستند إلى قيم المسؤولية المشتركة والحوار المفتوح والتفكير الجماعي. نحن نسعى إلى ترسيخ مبدأ اللامركزية في اتخاذ القرار، وتشجيع روح المبادرة على جميع المستويات، وبناء ثقافة عمل تقوم على الثقة والتعاون والشفافية.
تتضمن التجربة إعادة النظر في آليات التواصل الداخلي وإعادة توزيع الأدوار، بالإضافة إلى تجريب طرق جديدة للتأمل الجماعي واتخاذ القرار. ويشمل ذلك اجتماعات دورية للفريق وتبادل أدوار التيسير بين الأعضاء وتطوير أدوات للتقييم المتبادل بين الأقران. كما ننخرط في عملية التوثيق والتأمل خلال هذه المرحلة، ونفتح مجالاً للتعلّم والتجريب والتكيّف.
ليس هذا التحوّل مجرد خطوة تنظيمية، بل نقلة ثقافية تهدف إلى تفكيك التسلسل الهرمي وتفعيل القدرات الجماعية، سعياً نحو تأسيس بيئة أكثر مرونة وقدرة على التكيّف والإبداع.
تجربة الإدارة الأفقية
استكشاف مسارات جديدة للعمل عبر الانتقال من الهيكل الهرمي إلى نموذج تشاركي يتسّم بالشفافية وروح التعاون. فالهدف هو ترسيخ ثقافة مؤسسية صحية وشاملة، تمكّن جميع أعضاء الفريق، وتعكس القيم الديمقراطية التي نروّج لها في ممارساتنا السينمائية.
أثناء تنفيذ هذه التجربة، نطرح على أنفسنا أسئلة تعلّمية أساسية:
- كيف يمكن للإدارة الأفقية أن تُعزّز تأثير الخزانة السينمائية في طنجة واستدامتها كمؤسسة ثقافية؟
- هل يمكن أن يلهم التحوّل الداخلي تغييراً أوسع في ممارسات الإدارة الثقافية في المغرب والمنطقة؟
تعرّفوا إلى الفريق
ليست “الخزانة السينمائية في طنجة” مجرد أيقونة سينمائية داخل قاعة “سينما الريف” التاريخية المرممة، بل فضاء ثقافي حيوي يسعى دائماً إلى تطوير الثقافة بطريقة منهجية ومستدامة. فإلى جانب دورها الحيوي في برمجة الأفلام وإطلاق المبادرات الفنية البصرية وريادتها في تعليم السينما للأطفال، تقدّم المؤسسة نموذجاً متكاملاً يجمع بين البرمجة السينمائية والفنون البصرية، وتثقيف الأجيال القادمة، وإحداث أثر عميق في المشهد الثقافي. تشمل مهمتها أيضاً تعزيز أشكال التعبير السينمائي والبصري، وتعريف الأطفال بعالم الممارسات الإعلامية، وإجراء البحوث والتجارب، والدفاع عن السياسات الثقافية التقدمية التي تعيد رسم ملامح المشهد الإبداعي في طنجة وخارجها.