الانطلاقة في عمّان

انطلقت رحلتنا التعلّمية من عمّان في تشرين الأول/أكتوبر 2024، حيث اجتمعت اثنتا عشرة مؤسسة مشاركة للتفكير في دوافع عملنا وكيف تُسهم أدوارنا في دعم المنظومة الحيوية للفنون والثقافة في الفضاء المدني بالمنطقة.

وسط الواقع الصعب الذي يشهده العالم والمنطقة من جهة، والحاجة إلى تصوّر مستقبل أفضل والعمل نحو تحقيقه من جهة أخرى، كان التوتر حاضراً بلا شكّ. أحياناً بدت إمكانية تجديد الحياة وإحياء الأمل بعيدة المنال، لكن هذه الحوارات ذكّرتنا بأهمية العمل الذي نقوم به.

خلال زيارتنا إلى الأردن، استقبلنا كلّ من تجلّى ومجموعة خضر في مساحاتهما، وربطا الحوارات بالواقع اليومي واستفاضا بمشاركة قصصهما وتحدياتهما وممارساتهما اليومية معنا.

مع زملائنا من الأردن ولبنان ومصر وتونس والمغرب، تابعنا سؤالنا الإرشادي: “كيف يمكننا تطوير وتعزيز الأدوار الداعمة لمجال العمل ضمن الفضاء المدني للفنون والثقافة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؟” استلهمنا رحلتنا من البحر الميت والمنظومة الحيوية البحرية بتوازنها الدقيق الذي إما يسمح بازدهار الحياة تحت المياه أو يتركها تصارع من أجل البقاء.

بالنظر إلى سياقاتنا، انتقلنا من التركيز على المنطق التنظيمي إلى منظور المنظومة الحيوية، وطرحنا أسئلة عدّة أهمها:

  • ما هي حالة المنظومة الحيوية التي ننتمي إليها حالياً؟
  • كيف نتصوّر منظومة حيوية أكثر توازناً؟
  • ما الأدوار الداعمة التي يمكن أن توجه المنظومة نحو مستقبل أفضل؟

بالاستناد إلى أداة استكشاف المنظومة الحيوية (الرابط)، بدأت كل مؤسسة بتصميم تجارب صغيرة لاختبار أساليب وممارسات عملية في مجالها.

التقينا للمرة الثانية في تونس في أيار/مايو 2025، حيث ناقشنا سير هذه التجارب عملياً وتعمّقنا في الدروس المستفادة. يمكنكم الاطلاع على مزيد من التفاصيل عن لقاء تونس [هنا].

Scroll to Top